التدخين معروف منذ القدم، ويعتبر من المشكلات الصحية التي يعاني من مضارها معظم سكان العالم. مع أن البعض لا يعتبره آفة، إنما شكلاً من أشكال المجاملات الاجتماعية. ومن الملاحظ أن عدد المدخنين آخذ في الازدياد. والعدد لا يشتمل فقط على المدخنين الرجال، وإنما هناك أيضاً سيدات يدخن السيجارة والأرجيلة. وتتضارب الآراء حول مؤيد للسيدة المدخنة واعتبار هذه الظاهرة شيء عادي، وبين معارض لظاهرة تدخين السيدات، واعتبار السيدة المدخنة مثال سيء لأبنائها.

مراسلة موقع فرفش التقت بعض الأشخاص من مختلف الأعمار، ومن مختلف المناطق في البلاد، وسألتهم عن رأيهم وعن نظرتهم للمرأة التي تدخن السيجارة، والتي تدخن الأرجيلة. أجمع الجميع على أن التدخين عادة سيئة، ولكن اختلفوا حول رأيهم بالمرأة المدخنة. ونحن نعرض لكم الآراء كما هي:

رائد مصاروة (39 سنة) الطيبة

من المشكلات الصحية التي يعاني من مضارها معظم سكان العالم

بشكل عام لا أحبذ التدخين، وبالأخص للسيدة لأنه لا يناسبها، من ناحية صحية مضر جداً، ومن ناحية أخرى هي تقدم مثال سيء للأولاد. أما بالنسبة للأرجيلة فمضارها أكثر من مضار التدخين، ورأيي بالنسبة للسيدة التي تدخن الأرجيلة هو مثل رأيي بالنسبة لتدخين السيجارة، فهي عندما تدخن تجذب إليها الأنظار، أما الشاب فلا.

أنيسه مباريكي (67 سنة) أبو سنان

أولاً منظر السيجارة بيد السيدة ليس بالمنظر الجميل، وثانياً هي تضر بيتها وصحتها وصحة أبنائها، لأن التدخين يؤدي إلى أمراض عديدة. والسيدة عندما تدخن تعبر عن نفسها، فهناك نساء يحملن السيجارة للتباهي، ومثل هؤلاء تظهر سخافتهن بشكل واضح، وهناك من تدخن وكأنها مدمنة. والأرجيلة مضارها أكبر، لأن كل نفس من الأرجيلة يوازي سيجارة كاملة.

ساره عازر (18 سنة) اللد

لكل سيدة حق الاختيار، ولكنني أظن أن السيدة المدخنة لا يوجد لديها احترام لنفسها. هي تضر بصحتها وبنفسها، وتدخن لكي تتباهى، أما بالنسبة لتدخين الأرجيلة فلا مانع ولكن من فترة لأخرى وليس بشكل متواصل.

إميلي سعد (65 سنة) حرفيش

التدخين مضر بالصحة، ولا توجد منه إفادة، يقولون بأنه يسلي، هذه أوهام، إنه ولع كاذب. السيدة المدخنة والرجل المدخن كلاهما يحرقان السجائر والمال عند التدخين. وهي كذلك تعطي مثالاً سيئاً من ناحية أخلاقية. والأرجيلة أعطل من السجائر، نظرتي للمرأة المدخنة هي نظرة احتقار، ولكن بيني وبين نفسي لأنه لا حاجة لأن أقول هذا للسيدة التي تدخن.

أ.م. (42 سنة) جديدة المكر

أنا أكره التدخين، لأنه مسبب لأمراض كثيرة ومضر، بالأخص إذا كانت المرأة حامل، وأحس أن المدخنة غير نظيفة. من الناحية الأخلاقية، تعطي مثالاً سيئاً لأبنائها. والأرجيلة أظن أنها مضرة أكثر، وقد أصبحت مثل موضة، وكأن المرأة لا تكون راقية إلا إذا دخنت.

ليلى عسلي (30 سنة) كفر قرع

التدخين مضر بصحة الأبناء وبصحة المدخنة قبل أي شخص آخر، وهي تعطي مثالاً سيئاً أمام الأبناء. بالنسبة للأرجيلة أؤيد وأعارض، أؤيد لأنه للترفيه عن النفس و"للكيف"، والمعارضة بسبب المضار الناتجة عن تدخين الأرجيلة.

سيدة من ترشيحا (62 سنة)

هل هنالك فرق بين السيجارة والأرجيلة؟

التدخين سيء جداً، بغض النظر إن كانت سيدة أم رجل، لأنه سبب لكل مرض، وأعتقد أن التدخين هو للشباب وليس للسيدات، والأمر نفسه بالنسبة للأرجيلة، هذا الأمر عاطل وخاصة من الناحية الصحية.

سيدة من الناصرة (38 سنة)

لا أحب أن أرى سيدة تدخن، لأني أظن أن التدخين ليس للمرأة، وكذلك لكونه مضر من الناحية الصحية، الأمر نفسه بالنسبة للأرجيلة. وأنا لا أحب التدخين بشكل عام للرجل أو المرأة، ولكن المرأة بشكل خاص لأنني لا أرى أنه يناسبها من الناحيتين الصحية والأخلاقية.

وفاء محاميد (35 سنة) أم الفحم

نظرتي للسيدة المدخنة هي نظرة عادية، بالرغم من أنني لا أدخن، ولكنني أعارض من أجل صحتها وصحة من حولها وبسبب المصاريف الزائدة. وكذلك الأمر بالنسبة لتدخين الأرجيلة، ولكنني لا أفضله خارج البيت، لكي لا تتعرض السيدة لحكي الناس.

أ.ط. من الناصرة

أظن أنه أمر عادي وطبيعي، والسيدات يختلفن عن بعض، وأمر التدخين يعود إلى السيدة نفسها، ولكني أفضل أن تدخن الأرجيلة على السيجارة، لأن الأرجيلة تناسبها أكثر.

س.د. (36 سنة) يافة الناصرة

لا توجد مشكلة إن كانت السيدة تدخن الأرجيلة أو تدخن السيجاره، ولكنني لا أفضل هذا الأمر من الناحية الصحية ولتحافظ المرأة على جمالها، أما بالنسبة للناحية الأخلاقية، فلا أرى أن التدخين يمس بهذه الناحية.

رجل من الرمله

لا توجد مشكلة طالما أن الأنسان راض عن نفسه وعما يفعله، إن دخنت السيجاره أو الأرجيلة فهذا أمر عادي، وشخصي ويعود إلى صاحب الشأن فقط.

هذه هي الآراء، نعرضها لكم، وتبقى لكم حرية الأختيار، ويبقى السؤال مفتوحاً... هل نحارب السيدة المدخنة لكونها أنثى أم بسبب مضار التدخين؟؟

* الصور لا تبت بصلة بالأشخاص في المقابلة