حبيبتي وأخيراً صار في اشي مشترك بينا!

التأوهات والآلام والأوجاع وحتى انخفاض التركيز معروفة بأنها من اعراض الدورة الشهرية عند السيدات. لكن بحثاً حديثاً يقول ان الرجال أيضاً يعانون من نفس الاعراض.

تقول الدراسة ان هناك تغيرات دورية أيضاً تطرأ على الرجال في اطار النظام الطبيعي لأجسامهم.نتيجة هذه التغيرات التي تطرأ على الرجال، يعانون من الآلام والأوجاع وانخفاض التركيز تماماً كما يحدث للسيدات خلال الدورة الشهرية.



تقول الدكتورة ايمي اوبيلوك من جامعة دربي البريطانية رائدة الدراسة انها تثبت ان الرجال غالباً يعانون من أعراض تشبه تماماً التي تسبق الدورة الشهرية عند السيدات، وأحياناً تكون آلام الرجال أكبر.



تقول الدكتورة ايمي قد لا تكون الأعراض التي تعاني منها السيدات ليست بسبب الدورة الشهرية بشكل مباشر، وأنها تحدث لدى كل من السيدات والرجال لأسباب أخرى غير معروفة.



وتقول ايمي ان هناك آراء تقول ان التغيرات الحيوية تسبب هذه الأعراض عند السيدات والرجال، لكن المجتمع ربطها مع مرور الزمن بالدورة الشهرية للسيدات.

فعندما تظهر أعراض الغضب والعصبية على السيدات يرجعون ذلك إلى الدورة الشهرية، فيما لو كان الرجل حازماً لدرجة الغضب يعتبرون ان ذلك أمراً مفيداً وجيداً في العمل.



وقد يرجع ذلك إلى تفسير المجتمع للسلوك البشري وعندما تزداد حساسية المرأة يرجعون ذلك أيضاً إلى الدورة الشهرية، أما بالنسبة للرجال يرجع المجتمع هذه الحساسية إلى ضغوط العمل.



وقد قارن الباحثون في هذه الدراسة بين الرجال والسيدات على أساس العمر وطلبوا منهم ملء استمارات بها أسئلة حول الأعراض التي ترتبط غالباً بالدورة الشهرية للسيدات. وقد بلغ عدد الاسئلة 47 سؤالاً لها علاقة بآلام وانخفاض التركيز والتغيرات المزاجية وردود الفعل الجسدية واسترداد السوائل للجسم والمشاعر السلبية على مدار الشهر، وقال الرجال ان هذه الأعراض تحدث مرة واحدة، فيما قالت السيدات انها تصيبهن في ثلاث مرات منفصلة خلال الفترة بين كل دورتين شهريتين.

الدورة الشهرية!

وتثبت النتائج انه رغم ان شكاوى السيدات كانت أكبر من الرجال قبيل الدورة الشهرية مباشرة، فقد أعرب الرجال عن نفس الشكاوى باستثناء استرجاع السوائل المفقودة.



وفي الوقت الذي ارجعت فيه السيدات هذه الأعراض إلى الدورة الشهرية، ارجعها الرجال إلى عوامل خارجية مثل ضغوط العمل والقلق المادي وانخفاض ساعات النوم، بدلاً من البحث عن أسباب داخلية.



وتقول الدكتورة ايمي ان تلك الدراسة مثيرة لأنها تثير قضايا ذات علاقة بالدلالات الصحية للمرأة التي تجد نفسها محاصرة بارجاع أسباب الأعراض المذكورة إلى الدورة الشهرية رغم انه لا تبرير لها أو لا علاقة لها بالدورة الشهرية بسبب الاصرار على هذا التفسير.



والسلوك الدوري المرتبط بدورة حيوية، عند الرجال أمر مهم جداً، فإذا كان الرجال يمرون بتغيرات في المشاعر والسلوك، فلابد من دراسة ذلك ولا يجب ان يترك الأمر بلا تشخيص.



وكشفت دراسات سابقة ان آثار واعراض الدورة الشهرية يمكن ان تكون حادة جداً حتى ان ثماني سيدات من كل عشر يشعرن بالميل للعنف والعدوانية خلال الأيام التي تسبق الدورة الشهرية.



وتضيف الدكتورة ايمي انه لا يحتمل ان يتحدث الرجال عن التغيرات العاطفية والمزاجية مقارنة بالسيدات وهكذا يكون الأمر خارج نطاق المناقشة من جانب الرجال، ويحتمل ان تكون معاناة الرجال من الآلام بالفعل أقل من نظيرتها عند السيدات وأنهم يبالغون فيما وصفوه.